انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



    روايه روعة طفل اسمه نكره... لديفد بيلزر....

    فراشة الربيع
    فراشة الربيع
    مشرفة
    مشرفة


    انثى
    دولتي : روايه روعة طفل اسمه نكره... لديفد بيلزر.... Sudanc11
    مزاجي اليوم : روايه روعة طفل اسمه نكره... لديفد بيلزر.... Like-b10
    عدد المساهمات : 157
    تاريخ التسجيل : 10/02/2010
    العمر : 31
    المزاج المزاج : دائما الشمس مشرقة

    ياتلحق ياماتلحق روايه روعة طفل اسمه نكره... لديفد بيلزر....

    مُساهمة من طرف فراشة الربيع السبت أغسطس 07, 2010 9:40 pm

    روايه روعة طفل اسمه نكره... لديفد بيلزر.... 43618

    الفصل الاول

    ♠ ♠ الانقاذ ♠ ♠

    5آذار 1973 ديلي سيتي كاليفورنيا

    روايه روعة طفل اسمه نكره... لديفد بيلزر.... Attachment

    تاخرت . علي ان انهي غسل الاطباق في الوقت المحدد والا فلن احصل على الفطور !علىّ تدبر ما اكله بما انني لم اتناول طعام العشاء امس. اتت امي! انها تجوب المنزل تصرخ على اخويّ استطيع سماع خطواتها المتثاقله تتقدم في الردهة متجهة نحو المطبخ.
    أغرقت يديّ في ماء الغسل الشديد السخونه ،لكن سبق السيف العذل لقد ادركتني ، وامسكت بي مخرجه يدي من الماء ،واذا بها تصفعني على الوجه فتطرحني ارضا .
    لكنني اذكى من ان اقف امامها اتلقى صفعاتها فقد تعرّفت طريقتها القاسيه في ضربي بكثرة، والاسوأ من الضرب ، في حرماني من الطعام .
    نهضت منتصبا على قدميّ مجددا اجتنب نظراتها وقد اخذت تصرخ في اذني وتصرخ .
    في العادة اتصرف بحياء تجاهها واخضع لتهديدها ووعيدها واتوسلها في سري (ارجوك دعيني آكل فقط اضربيني بعد، لكن عليّ ان آكل).
    واذا بلطمه اخرى تضرب رأسي بحافه حوض الغسل فاطلقت العنان لدمعي الزائف يسيل على وجنتيّ وهي تخرج من المطبخ وعلامات الرضى على وجهها فتنفست الصعداء بعد ان عددت خطواتها وتاكدت من رحيلها .
    نجحت خطتي في التصرف بحياء. باستطاعه امي ان تضربني قدر ما تشاء لكنني لن اسمح لها بان تسلبني ارادتي في البقاء على قيد الحياة.
    اقوم بغسل الاطباق عاده واؤدي الاعمال المنزليه الاخرى فيكون الفطور مكافأتي - بعض من فضلات طعام احد اخويّ صدف ان تركها في طبقه ـ
    واليوم يوم سعدي!! بقي في زبديه الحليب بضع حبات ذرة فتات منها .. فابتلعتها باسرع ما يمكن قبل ان تبدل امي رأيها اذ سبق لها ان فعلت هذا بي .انها تستمتع في استخدام الطعام سلاحا لها .
    وهي اذكى من ان ترمي الفضلات في سله القمامه لعلمها بانني سانقب فيها لا حقا . باتت امي تعرف كل حيلي تقريبا .
    وبعد قليل ، ركبت سيارة العائله القديمه ،فلابد من ان يقلوني لاني تاخرت في انهاء الاعمال المنزليه في العادة اذهب الى المدرسه ركضا واصل عند بدء الدروس تماما فيكون الوقت قد نفذ مني لسرقه الطعام من علب اترابي.
    انزلت امي ابنها البكر ،لكنها ابقتني لتسمعني محاضرة عما خططت لي ليوم غد ستصحبني الى منزل اخيها . تقول ان الخال دان سوف يرعاني. وقولها بنثابه تهديد لي . فنظرت اليها نظرة الخائف كما لو ان الخوف يعتريني حقا ! لكن ، مهما كان خالي متجبرا من المؤكد انه لن يعاملني كما تفعل امي .
    وقبل ان تتوقف السيارة كليا ترجلت منها بسرعه فصاحت امي بي لاعود . لقد نسيت علبه الطعام المهترئة التي تحتوي يوميا في السنوات الثلاث الاخيرة على صنف الطعام نفسه : سندويشتي ريدة الفستق والقليل من قطع الجزر.
    ثم قال لي قبل ان اخرج من السيارة مجددا: ( اخبرهم بانك ارتطمت بالباب ) .
    واردفت بنبرة نادرا ما تكلمني بها (نهارا ممتعا) .
    فنظرت الى عيني امي المحمرحتين جحزظا ولا حظت فيهما بعضا من مخلفات دهشتها ليله امس.
    بات شرعها جعدا متقصفا بعد ان كان لامعا جميلا . وكعادتها لم تعد تتبرج ،وقد سمنت، وهي على علم بذلك .باختصار هذا ما آل اليه مظهر امي النموذجي.
    وبما انني تاخرت عن المدرسه يتوجب علي رفع تقرير الى الادارة . استقبلتني السكرتيرة ذات الشعر الاشيب وحيتني ببتسامه . وبعد لحظات ظهرت ممرضه المدرسه وقادتني الى مكتبها حيث كررنا العمل الروتيني المعتاد . اخذت تتفحص جسدي ثم وجهي فذراعي .
    وسالتني . (ما هذا فوق عينيك؟)
    نكست راسي خجلا : لقد .. ارتطمت بالباب .. لكن عن غير قصد)
    ابتسمت لي ثم تناولت لوح الملاحظات من على احد الرفوف قلبت اوراقه صفحه او اثنتين وانحنت الي لتريني امرا ما .
    قالت وهي تشير الى سطر محدد في الورقه: (انظر ، قلت الامر نفسه الاثنين الفائت ، الا تذكر ؟)
    فبدلت قصتي على الفور : (كنت العب البايسبول وتلقيت ضربه مضرب .. كان حادثا !)
    (كان حادثا) علي ترداد هذه العابرة على الدوام ! لكن الممرضه اذكى من ذلك . كانت توبخني وتطلب مني قول الحقيقه . فأستسلم في النهايه واعترف لها لكن بي ما يحثني على حمايه امي . عندئذ تقول لي الممرضه انني ساكون على ما يرام وتطلب مني ان اخلع ملابسي . انا اقوم بذلك منذ السنه الماضيه فاطيعها على الفور .
    كان عدد الثقوب في اكمام قميصي اكثر مما في الجبنه السويسريه ! ارتدي هذا القميص منذ سنتين تقريبا . وتجبرني امي على ارتدائه كل يوم كوسيله لاذلالي وليس سروالي افضل حالا من القميص . اما حذائي فلديه ثقوب عند الاصابع حتى انني اخرج ابهامي من احدها واروح احركه .
    وقفت امام الممرضه مجردا من ثيابي فيما عدا لباسي الداخلي ،فشرعت في تدوين كل الكدمات والندبات المختلفه على جسدي وعد الندبات على وجهي باحثه عن واحده لربما فوتتها في المرة السابقه . انها في غايه الدقه والاتقان.
    بعدئذ فتحت فمي كي تتفحص اسناني المتكسرة جراء دفعي بقوة على حافه حوض الغسل . فدونت بعض الملاحظات الاخرى.
    وفيما هي تنظر الى جسدي كله توقفت عند تلك الندبه القديمه على معدتي وقالت وهي تبتلع ريقها : ( وهذه؟ اهنا حيث طعنتك؟)
    اجبتها (نعم سيدتي) ثم قلت في نفسي (رباه ! لا ! ارتكبت حماقه مرة اخرى).
    لابد ان الممرضه لاحظت القلق في عيني فوضعت اللوح جانبا وضمتني الى صدرها . قلت في نفسي ( الله .. يا لدفئها !) . لم اشا ان تحل عناقها عني ، وددت ان ابقى بين ذراعيها الى الابد . فاغمضت جفنيّ بشده واذا بالوجود ينتفي للحظات معدوده ما عدانا . اخذت تداعب راسي ، فانتفضت من مكاني بفعل الكدمه التي تلقيتها من امي هذا الصباح ، عندئذ ابتعدت الممرضه عني وغادرت الغرفه . فاسرعت في ارتداء ملابسي .انها لا تعلم بذلك لكنني اقوم بالامور باسرع ما يمكنني.
    ثم عادت الممرضه بعد دقائق قليله يرافقها مدير المدرسه السيد هانس ومعهما اثنان من اساتذتي : الانسه وودز والسيد زيغلر . بات السيد هانسن يعرفني تمام المعرفه اذ دخلت مكتبه اكثر من اي طفل اخر في المدرسه كان ينظر الى الورقه فيما راحت الممرضه تملي ملاحظاتها . فرفع ذقني . اخشى النظر في عينيه وقد استحال ذلك عاده غالبا ما اتّبعها في تعاطيّ مع امي ، ولكن ايضا كي اجتنب اخباره باي شيء .
    فذات مرة منذ سنه تقريبا استدعى امي ليسلها عن سبب وجود الكدمات على جسدي . لم يعلم البته ما كان يجري فعليا انذاك . لم يعلم سوى انني ولد شرير يسرق الطعام . وعندما ذهبت الى المدرسه في اليوم التالي رأى ما حل بي نتيجه تعرضي للضرب على يد امي . فلم يتصل بها ثانيه مطلقا .
    راح السيد هانسن يصرخ بصوت عال ويقول انه سئم كل هذا .
    شعرت وكأن روحي تفارقني من فرط الخوف ، فصرخ عقلي : (سيتصل بامي مجددا !) سقطت ارضا انفجرت بكاءً وبدأت ارتجف كالجلاتين . واتمتم كلماتي كالاطفال ، واتوسل السيد هانسن الّا يتصل بامي . وقلت بصوت يئن : (اتوسلك .. لا .. ليس اليوم ! الا تدرك انه الجمعه؟).
    فطمأنني السيد هانسن بانه لن يتصل بامي ، ثم ارسلني الى الصف . وبما انني تاخرت على تسجيل اسمي هرعت الى صف معلمه اللغه الانكليزيه ،السيده وودورث . كان يوم امتحان التهجئه عن الولايات وعاصمه كل منها . لم استعد للامتحان مسبقا . اعد طالبا مجتهدا في العاده الا انني عدلت عن كل شيء في حياتي خلال الاشهر الماضيه بما فيه الفرار من بؤسي عبر دروسي .
    وما ان دخلت الصف ختى سد زملائي انوفهم ،وراحوا يسخرون مني . اما المعلمه البديله وهي امرأة شابه . فلوحت بيديها امام وجهها . لم تكن معتاده على رائحتي . ثم ناولتني ورقه الامتحان وهي تقف على مسافه مني وقبل ان اتمكن من الجلوس في مقعدي القابع في مؤخرة الصف بمحاذاة النافذه المفتوحه ، استدعيت ثانيه الى مكت المدير . فاطلق الصف على مسمعي صوتا اشبه بالنباح - هو في الواقع تعبير عن نبذهم لي .
    توجهت نحو الادارة راكضا ووصلتها بسرعه البرق كان حلقي جافا ولا ازار اشعر به ملتهبا جراء اللعبه التي لعبتها امي ضدي امس.

    يتبع


    عدل سابقا من قبل فراشة الربيع في السبت أغسطس 07, 2010 10:02 pm عدل 3 مرات
    فراشة الربيع
    فراشة الربيع
    مشرفة
    مشرفة


    انثى
    دولتي : روايه روعة طفل اسمه نكره... لديفد بيلزر.... Sudanc11
    مزاجي اليوم : روايه روعة طفل اسمه نكره... لديفد بيلزر.... Like-b10
    عدد المساهمات : 157
    تاريخ التسجيل : 10/02/2010
    العمر : 31
    المزاج المزاج : دائما الشمس مشرقة

    ياتلحق ياماتلحق رد: روايه روعة طفل اسمه نكره... لديفد بيلزر....

    مُساهمة من طرف فراشة الربيع السبت أغسطس 07, 2010 9:49 pm

    ادخلتني السكرتيرة ديوان الاساتذه فاتحه الباب .لم اعِ ما راته عيناي الا بعد لحظات : كان امامي طاوله جلس اليها السيد زيلغر اتاذ صف التسجيل ومعلمه الرياضيات الانسه موس وممرضه المدرسه والسيد هانسن وضابط من الشرطه . تسمرت قدماي لم ادر ما العمل فاما ان الوذ بالفرار او انتظر السقف ليطبق علي .
    وفيما السكرتيرة تغلق الباب اشار علي السيد هانسن بالدخول جلست الى راس الطاوله موضحا انني لم اسرق شيئا .. اليوم . ارتسمت الابتسامه على وجوه الحاضرين المكتئبه . لم اعلم انهم كانوا على وشك خسارة اعمالهم لانقاذي .
    اطلعني الضابط على سبب اتصال السيد هانسن به ، كنت اشعر بجسدي ينتفض على الكرسي ثم طلب مني ان احكي له عن امي . اومات براسي رافضا الاجابه . يعرف الكثيرون سري وستعلم امي لا محاله بما قد اقوله . فتناهى الي صوت رقيق هدأ من روعي اظن انها الانسه موس . قالت لي انه لا باس بذلك اخذت نفسا عميقا شددت يدي ورحت اسرد لهم على مضض حكايتي مع امي . . ثم طلبت مني الممرضه ان اقف واظهرت للضابط الندبه على صدري فاخبرتهم من دون تردد انها حادثه ، وان امي لم تقصد ان تطعنني . فاضت عيناي دمعا وبكيت وانا افشي لهم سري واخبرتهم بان امي تعاقبني لانني ولد شرير وكم وددت لو يدعوني وشاني ، اشعر بنفسي دنيئه واعرف انه بعد انقضاء كل هذه السنوات يعجز أي انسان عن مساعدتي .

    وبعد قليل سمح الي بالجلوس في المكتب الخارجي وفيما انا اغلق الباب نظر الي جميع هؤلاء الراشدون واومأوا برؤوسهم ايجابا
    جلست على الكرسي اتململ قلقا واراقب السكرتيرة تطبع بعض الاوراق ، شعرت بالزمن قد اوقف عجلته الى حين استدعاني السيد هانسن مجددا نهض السيد زيلغر والانسه وودز وغادرا . بدت علامات السعاده على وجهيهما وقد وشحها بعض القلق . انحنت الانسه وودز وعانقتني . لا اظن انني سانسى رائحه شعرها العابقه . ثم ابتعدت لئلا اراها تبكي . فاعتراني القلق فعلا عندئذ .
    قدم لي السيد هانسن الطعام من مطعم الخدمه الذاتيه . فتساءلت ( الهي ! وهل حان وقت الغداء بهذه السرعه ؟)
    التهمت الطعام بسرعه فائقه بحيث بالكاد تذوقت طعمه . فانهيت ما في الصينيه مسجلا رقما قياسيا . وسرعان ما عاد المدير بحوزته علبه كعك . ونبهني الا اكلها بسرعه .
    لم املك ادنى فكرة عما يجري!
    كان احد الحاضرين ابي المنفصل عن امي . اتى لاصطحابي ولكنهم وهم ! لقد طلب الشرطي ان اعطيه عنواني ورقم هاتف المنزل فقلت هذا كل ما في الامر اذن ! سارجع لاقاسي الجحيم ! لاقاسيه على يديها مجددا.
    دوّن الضابط المزيد من الملاحظات . بدا الارتياب على السيد هانسن وممرضه المدرسه وبعد قليل اغلق الضابط دفتر الملاحظات واخبر السيد هانسن بانه حصل على ما يكفي من المعلومات . رفعت ناظري نحو المدير . وكان وجهه يتصبب عرقا . بدات معدتي تنقبض ، اني اشعر بها . اردت دخول الحمام لاتقيأ.
    فتح السيد هانسن الباب فرايت الاساتذه مجتمعين لاستراحه الغداء . حدق جميعهم الي . اعتراني خجل شديد عندها ، (انهم يعلمون بالحقيقه كل الحقيقه بشان امي ) . من المهم جدا ان يعرفوا انني لست شريرا . كم اود ان اكون محبوبا .
    نزلت الردهة كان السيد زيلغر يمسلك بالانسه وودز . كانت تبكي . استطعت سماعها تشهق . عانقتني مرة اخرى ثم ابتعدت عني بسرعه . شبك السيد زيلغر يده قائلا ( كن ولدا عاقلا ).
    ولم استطع قول أي شي سوى ( نعم سيدي .ساحاول ) .
    وقفت الممرضه بصمت الى جانب السيد هانسن ودعوني جميعا فادركت بانني ذاهب الى السجن . ( هذا جيد . على الاقل لن تتمكن امي من ضربي وانا في السجن )).
    مشيت مع ضابط الشرطه خارجا ومررنا بجانب الكافيتيريا . ورايت بعض اترابي في الصف يلعبون بالكرة . فتوقف بعضهم عن اللعب وراحوا يصرخون ( طردوا دايفيد!طردوا دايفد!)
    ربت الشرطي على كتفي قائلا ان كل شي سيكون على ما يرام . وفيما هو يقلني خارج مدرسه (توماس ايدسون الابتدائيه) شاهدت بعض الاولاد وقد بان الحزن عليهم اثر رحيلي . وقبل ان اغادر اخبرني السيد زيلغر بانه سيعلم الاطفال بالحقيقه ، كل الحقيقه . قد اتخلى عن عالمي كله لاكون موجودا في الصف معهم عندما يعلمون بانني لم اكن ولدا شريرا.
    هي لحظات معدوده ونصل الى مركز شرطه ديلي سيتي . كنت اتوقع وجود امي هناك . لم اشا الترجل من السيارة . فتح الضابط الباب واخذني من منكبي بلطف متوجها بي الى مكتب كبير خلا من اشخاص اخرين . جلس الشرطي في الزاويه حيث راح يطبع عده اوراق . اخذت اراقبه عن كثب واكل كعكاتي برويه .تلذذت بطعمها قدر الامكان ، فلا اعلم متى قد اكل مجددا.
    كانت الساعه قد تجاوزت الواحده ظهرا عندما انهى الشرطي عمله . ثم سالني ثانيه عن رقم هاتف منزلنا.
    قلت وانا ائن؟( لماذا ؟)
    اردف بلطف (علي ان اتصل بها يا دايفيد)
    (لا . اعدني الى المدرسه . الا تدرك انها يجب ان لا تعرف ما قلته !)
    فهدأ من روعي بواسطه كعكه اخرى، وراح يطلب الارقام برويه :0642657 كنت اراقب الهاتف الاسود يدوروانا اتوجه نحوه اشد جسدي كله محاولا سماع صوت الهاتف يرن في الجهة الاخرى حيث اجابت امي . افزعني صوتها . لوح لي الشريطي كي ابتعد واخذ نفسا عميقا قبل ان يقول (سيده بيلرز.. الضابط سميث من مركز شرطه ديلي سيتي يتكلم اليك . ابنك دايفيد لن يرجع الى المنزل اليوم . سياخذ الى سجن (سان ماتيو للاحداث) . ان كان لديك أي اسئله تفضلي واتصلي بالمسؤولين هناك).
    اقفل السماعه ،وابتسم لي ثم سالني ( لم يكن ذلك شاقا ، اليس كذلك ؟) . وتفرست في نظرته ووجهه . انه يشاء ان يطمئن نفسه في الدرجه الاولى.
    سرنا اميالا قليله ، ادركنا بعدها طريق 280 العامه ، وتوجهناخارج ضواحي ديلي سيتي . التفت الى يميني ورايت لافتة كتب عليها ( الطريق العام الاكثر جمالا في العالم ).
    وباجتيازنا حدود المدينه ابتسم الضابط بارتياح قائلا: ( دايفيد بيلزر .. انت حر!).
    فقلت (ماذا ؟) ، متشبثا بمورد غذائي الوحيد. واردفت (لا افهم ! الن تاخذني الى سجن ما ؟)
    فابتسم مجددا ووضع قبضته على كتفي برفق (لا يا دايفيد . لا تقلق ابدا ، صدقني . لن تؤذيك امك بعد اليوم !)
    القيت بظهري على المقعد . دخلت عيني اشعه الشمس ، فاشحت وجهي عنها لتنسكب على وجنتي دمعه واحده..
    (( حر .. انا !!؟ )..

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 9:29 pm