تسببت انتقادات القيادي في حركة حماس محمود الزهار، لوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط السبت، في إثارة أزمة بين الخارجية المصرية والحركة. وشن المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، السفير حسام زكي، هجوماً حاداً ضد الزهار، قائلا "مع الأسف، كلام الزهار يعكس عدم فهم آليات العمل المصرية في مجال السياسة الخارجية، فهو يتصور أن الحديث عمن يدير الملف يتم بأسلوب التنظيمات وليس الدول"، مضيفاً أن أبوالغيط "مسؤول عن السياسة الخارجية ولا يحتاج شهادة من أحد ليقول لنا من يدير هذا الملف أو ذاك".
وكان الزهار قد قال في حوار مع صحيفة "المصري اليوم" المصرية إن "الملف الفلسطينى ليس في يد وزارة الخارجية المصرية، لكنه في يد أجهزة أخرى"، متهما وزير الخارجية بإطلاق "تصريحات تستفز الناس". وأضاف زكي "إن هذه الأساليب المكشوفة والساذجة لدق أسافين سبق أن مارستها حماس أكثر من مرة"، ونوه إلى أنه "إذا كان الزهار يظن أنه يستطيع بهذا الأسلوب استرضاء أى جهة مصرية للسماح له باستخدام المعبر فإنه لن ينجح فى ذلك".
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية "الزهار لا يملك من أمر قيادة حماس شيئا، هو مثله مثل آخرين داخل القطاع ليس لهم تأثير على قيادة الخارج التى تتحكم في كل شيء"، محذراً مَنْ وصفهم بـ"عقلاء كوادر حركة حماس وقيادتها من استفزاز مصر، لأن رد فعلها سيكون سخيفا ويضعهم فى مزيد من الحرج".
من جهته، علق المتحدث باسم «حماس» فوزى برهوم، على تصريحات زكي، قائلا إن "مثل هذه التصريحات تبرهن على أن دور مصر لم يكن حيادياً، وإنما تصعيدي ضد قادة حماس، ويوضح أن هناك تراجعا في الدور المصري في رعاية هذا الملف". وأضاف برهوم أن حماس تعتبر تصريحات زكى "تسيء للسلطات المصرية ولا تسىء إلى حماس".