دانت 21 دولة الثلاثاء في قمة اقليمية حول الامن في اسطنبول اسرائيل للهجوم الدامي الذي شنته على اسطول الحرية الذي كان متوجها الى قطاع غزة واسفر عن مقتل تسعة اتراك.
واعلن ممثلو هذه الدول ان جميع الدول المشاركة في المؤتمر، باستثناء اسرائيل، عبرت عن "قلقها الكبير وادانتها اثر الاعمال التي قامت بها القوات الاسرائيلية" على سفن المساعدات لغزة في المياه الدولية.
ونددوا بهذا الهجوم الذي يشكل "انتهاكا فاضحا" للقانون الدولي كما ابدوا دعمهم للامم المتحدة لتشكيل لجنة تحقيق دولية.
وقال الرئيس التركي عبدالله غول الذي ترأس قمة المؤتمر حول التدابير لبناء الثقة والتحرك المشترك في آسيا، وهو منتدى امني اقليمي انعقد الاثنين والثلاثاء بمشاركة الرئيسين الايراني محمود احمدي نجاد والفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، "انه دليل واضح على الطريقة التي عزلت فيها اسرائيل نفسها".
وكان غول الذي استدعت بلاده سفيرها من تل ابيب اكد قبل بضعة ايام ان العلاقات بين اسرائيل وتركيا "لن تكون ابدا كما كانت" بعد هذا الهجوم الدموي.
وعلى هامش المؤتمر اكد بوتين ان بلاده تنوي رفع مسالة اجراء تحقيق بشأن الهجوم الى الامم المتحدة.
وقال "لسؤ الحظ، ان هذا العمل وقع في المياه الدولية وذلك يشكل مصدر قلق اخر" مضيفا "لذلك يتوجب بشكل خاص ان يكون (الهجوم) موضع تحقيق (...) سنرفع المسالة امام الامم المتحدة، اننا نعمل على ذلك".
لكن كون اسرائيل عضو ايضا في المؤتمر حال دول صدور ادانة واضحة للدولة العبرية في البيان الختامي لهذه القمة الذي صدر مساء الثلاثاء.
واكد الرئيس التركي ردا على سؤال "من غير الوارد ان تنسى تركيا" الهجوم الذي اودى بحياة تسعة اتراك.
ودان وزيرا الخارجية الافغاني والباكستاني الاثنين الهجوم الاسرائيلي وعبرا عن تضامنهما مع تركيا اثناء قمة اسطنبول، وكذلك فعل الرئيس الايراني الثلاثاء.
واثار الهجوم الذي شنه كومندوس من البحرية الاسرائيلية على اسطول الحرية الانساني الذي كان متوجها الى غزة في 31 ايار/مايو في عرض البحر، الاستنكار في العالم وتسبب بتدهور العلاقات الاسرائيلية التركية الى ادنى مستوياتها.
وتطالب انقرة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة تحت اشراف الامم المتحدة، الامر الذي رفضته اسرائيل التي تتحدث عن امكانية اجراء تحقيق داخلي. وحذرت انقرة من ان وضع مثل هذه الالية فقط يمكن ان يحسن العلاقات الثنائية.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اعلن الاحد انه تحدث هاتفيا مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشأن تشكيل مثل هذه اللجنة.
وفي الثاني من حزيران/يونيو تبنى مجلس حقوق الانسان قرارا يوافق بموجبه على تشكيل "فريق تحقيق دولي" حول الهجوم.
ويضم المؤتمر من اجل بناء الثقة والتحرك المشترك في آسيا الذي انشىء في 2002 عشرين عضوا، بعضهم في تعارض سياسي ودبلوماسي تام.
من بين المشاركين افغانستان وباكستان وايران واسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية.